ما هو المنتج؟

منتجك هو عبارة عن كل تفاعل يقوم به العميل مع المنتج. على سبيل المثال إذا كان المتجر الخاص بك هو محل لبيع أثاث المنزل فستكون التجربة بكل تفاصيلها هي المنتج. عند دخولك للمحل، التحية من موظف الاستقبال، الترتيب في الأرفف، الازدحام عند المحاسب، والمنتج النهائي الذي تم شراؤه كلها عوامل تؤثر في تجربة العميل ومنتجك بشكل عام. 


كيف تطبق منهج المرونة لبناء منتجك؟


الخطوة 1: قم بتطوير فرضية للمشكلة التي تعتقد أنك قادر على حلها بمنتجك 

ابدأ بفرضية واضحة تتوقع ما يفترض أن يحدث، ثم اختبر تلك التوقعات. اختبر ما إذا كان المنتج أو الخدمة توفر قيمة فعلية للعملاء بمجرد استخدامها. ليس الهدف هو العثور على العملاء الأساسيين ولكن العثور على العملاء الأوائل (Early Adopters) - وهم العملاء الذين يشعرون أنهم في حاجة ماسة إلى المنتج؛ هؤلاء هم العملاء الذين يميلون إلى أن يغفروا للأخطاء في المنتج الأولي وهم حريصون على إعطاء ملاحظات للتطوير من المنتج.


الخطوة 2: بناء النموذج الأولي (MVP) 

يساعد النموذج الأولي رائد الأعمال على بدء عملية التعلم مبكرًا، وهي أسرع طريقة للتعلم. يهدف نموذج العمل الأولي (MVP) إلى السماح لرائد الأعمال بتجنب معايير الجودة الاحترافية من خلال إطلاق نموذج ذو قدرات وكفاءة أقل لتوفير الوقت والمال والطاقة وضمان بناء المنتج الذي يريده الناس.


بدلاً من إطلاق نموذجك الأولي (MVP) على عينة كبيرة، اجعلها عينة أصغر وامنحهم معاملة مميزة وخاصة لمعرفة وفهم ما يريده عملائك حقًا. 


Food On The Table الشركة التي تضع خطط الوجبات الأسبوعية وقوائم البقالة التي تعتمد على الأطعمة التي يستمتع بها العملاء، ثم تربطهم بمتجر بقالة محلي للعثور على أفضل الصفقات. بدأت مع عميل واحد. حصل الرئيس التنفيذي، مانويل، وفريقه على هذا العميل من خلال الذهاب إلى متاجر البقالة وتقديم اشتراك بمبلغ 9.95 دولار شهريًا وخدمة شبيهة بالكونسيرج. خدمت الشركة أول عملائها دون بناء أي تطبيق أو التعامل مع شراكات تطوير الأعمال، ودون التعاقد مع أي طهاة. كان تركيزهم هو: فهم السوق، ولأن هذا كان تركيزهم، كانت تتم خدمة العميل من قبل الرئيس التنفيذي ونائب الرئيس لشركة بشكل مباشر. 


وفقًا لطريقة Lean Startup، هذه هي الطريقة التي تحقق بها نجاحًا هائلًا، وتبني بها منتج يريده العملاء بالفعل.


الخطوة ٣: القياس

الخطوة التالية هي كيفية قياس نجاح نموذج العمل الأولي (MVP) وتحديد عوامل النجاح. ضع مقاييس واضحة ومحددة. على سبيل المثال، يمكنك تعريف النجاح على النحو التالي : أكثر من 500 مستخدم في الشهر الأول، أو تحقيق 100،000 تنزيلات في الأشهر الستة الأولى، أو الحصول على تغطية إعلامية...إلخ. كل شيء قابل للقياس، والأهم هو تحديد ما يتم قياسه لتطوير المنتج بشكل مستمر. 


الخطوة 4: تعلم من النتائج واتخذ قرار، إما الاستمرار أو تغيير المسار

من المتوقع جدًا في الأشهر الأولى من مشروعك أن تقوم بتغيير مسار المشروع بناءً على أداء مشروعك في السوق وانطباعات عملائك.  


الاستمرار مع إستراتيجية عملك الحالية تعني أنك ما زلت تؤمن بما تريد تحقيقه، فقط ستنفذ تغييرات صغيرة وتحديثات كل يوم لتحقيق التقدم نحو أهدافك. باستخدام دائرة البناء-القياس-التعلم (Build-Measure-Learn) بشكل مستمر. أمثلة على الاستمرار: فهم الميزات التي يستخدمها العملاء وتلك التي لا تستخدم، تعلم النصوص والألوان والأساليب التي تولد أفضل معدلات التفاعل في الحملات الإعلانية. 


تغيير المسار هو ما يجب مراعاته عند التوصل إلى استنتاج مفاده أنك لا تحقق أي تقدم أو تحقق تقدم غير كافي نحو المنتج في السوق المناسب (Product/Market Fit). تغيير المسار هو تصحيح بشكل جذري، السير في اتجاه جديد، مع فرضية جديدة حول منتجك واستراتيجيتك ونموذج عملك. أمثلة على تغيير المسار : تطبيق مجموعة طبيب كان نموذج عملهم قائم على اشتراكات شهرية يدفعها الأطباء مقابل حصولهم على صفحة في التطبيق تمكن العميل من حجز المواعيد معهم. من التحديات التي كانت تواجه فريق العمل هو صعوبة جذب العملاء لحجز مواعيد. لحل المشكلة قاموا بتحديث التطبيق لإضافة العروض والخدمات الطبية التي يقدمها الطبيب بجانب السيرة الذاتية وتم بالفعل زيادة المواعيد والحجوزات. اتضح لفريق عمل مجموعة طبيب أن الطلب والانتشار للعروض الحصرية كان كبير جدا، والسوق لديه نقص في تلبية احتياج العملاء من حيث عرض الخدمات التي يقدمها الأطباء بأسعار تنافسية، فتم تحديث التطبيق وتغير نموذج العمل لعرض الخدمات والعروض الحصرية فقط بدون وجود أطباء في التطبيق مع أخذ نسبة لكل عملية شراء لعرض أو خدمة طبية. 


لا تضيع الوقت أو المال، من خلال تطوير منتج مع مميزات لا يريدها أحد. دع عملية تطوير نموذج عمل أولي (MVP)  تبني لك أساسًا يسهل عليك النجاح.