كم مرة سمعت عن مشروع بدأ وفشل بعد سنتين أو ثلاث؟ ما الذي يجمع بين حالات الفشل؟ وهل نستطيع تفاديها منذ بداية المشروع؟ كثير من رواد الأعمال المبتدئين في ضياع هذه الأيام بين مجموعة المعلومات الهائلة التي تسبب الحيرة في اتخاذ الخطوات الأولى، فكثرة الخيارات في المصادر التعليمية وكمية المعلومات الهائلة منها قد تسبب تشتت وضياع لرائد الأعمال المبتدئ، ولتسهيل رحلة رائد الأعمال في بداية مشروعه حددنا لكم أهم ٢٥ نقطة في هذه الرحلة مقتبسة من الكاتب ديفيد س. روز في كتابه الشهير The Startup Checklist.


المرحلة الأولى: الاستعداد للتدشين


(ترجم فكرتك إلى نموذج عمل مقنع)

الإتيان بالأفكار سهل، والكل يستطيع أن يفكر بفكرتك، لكن طريقة ترجمتها ورسم خطة عملها ومعرفة كيفية توليد الإيرادات لمشروعك هو الأكثر أهمية.


(قم بصياغة خطة عمل بسيطة لتكون بمثابة طريق النجاح في مشروعك)

بناء خطة عمل ليست بالصعوبة المتوقعة من المبتدئين في ريادة الأعمال، فهي ببساطة مجموعة من أفكارك الغير مترابطة المتعلقة بكيفية ادارتك لمشروعك، لكي يتم تحويلها إلى خطة عمل متجددة بشكل مستمر لخلق المسؤولية بين أعضاء فريقك تجاهها. تشمل خطة العمل الفئة المستهدفة، القيمة المضافة من المشروع، التكاليف، القنوات...الخ.


(ابحث عن منافسيك وحلل مواقعهم في السوق)

بالرغم من قلة البيانات الدقيقة المتوفرة في عالمنا العربي لدراسة السوق إلا أن هناك عدة طرق لدراسة المنافسين، فعلى سبيل المثال قراءة التقييمات على الإنترنت، التحدث مع الموظفين الحاليين أو السابقين للمنافسين، مقابلة عملاء المنافسين، متابعة الحملات الإعلانية والخطط التسويقية للمنافسين...إلخ.


(ابني فريق أحلامك)

أول ١٠ موظفين لديهم القدرة لدفع مشروعك للقمة أو الهاوية فاختيار الأشخاص المؤهلين لا يكفي. يجب الحرص على تواجد الشخص المناسب في الوظيفة المناسبة في الوقت المناسب فالمشروع يمر بمراحل عدة ومع تغير المشروع يجب تغيير رواد المركبة.

أيضا يجب الحرص على تنوع القدرات والكفاءات بين أعضاء الفريق لأن المشروع في بدايته لا يستطيع تحمل تكلفة الموارد البشرية بالتالي عند التوظيف يجب البحث عن أشخاص ذو كفاءات مختلفة لفريقك.


(قسم الأسهم في مشروعك)

يحتاج المؤسسون إلى تحديد وتقسيم الأسهم وفقًا للقيمة التي يجلبها الجميع للمشروع، ويمكنك قياس مقدار قيمة الشخص المضافة عن طريق الوقت الذي يقضيه في المشروع أو بالتكلفة التي سوف يتحملها المشروع في حال تم استبدال الشخص.


(ابني نموذج عمل أولي "MVP" للتحقق من صحة خطتك مع عملائك)

بناء نموذج أولي بسيط لتجربة تفاعل العملاء مع المنتج وتحسينه المستمر بشكل سريع أمر مهم للغاية في نجاح المشروع مستقبلا ويوفر الكثير من التكاليف.


(اجعل علامتك التجارية فعالة في جميع منصات التواصل الاجتماعي)

وجودك وتفاعلك في مواقع التواصل الإجتماعي حتى قبل الدخول الرسمي للسوق يعطي حماس وترقب عند العملاء.



(كوِّن علاقات في عالم ريادة الأعمال)

حضورك للندوات والمعارض والمؤتمرات المختصة بمجال مشروعك يسهل عليك عملية تكوين العلاقات سواءًا كانت من العملاء أو المستثمرين.



المرحلة الثانية: إطلاق وبناء الشركة 



(حول مشروعك إلى شركة ذات مسؤولية محدودة)

تحويل مشروعك من مؤسسة إلى شركة ذات مسؤولية محدودة يحميك ويحمي ممتلكاتك الشخصية عند إفلاس الشركة لا سمح الله أو عند المقاضاة.


(تعاون مع المحامين)

إن الجمع بين النزاهة والكفاءة وإتمام الصفقات هو ما يميز المحامي البارع عن غيره من المحامين فاحرص على التعاون مع محامي بارع وليس محامي "جيد" لمجرد أنه يؤدي الغرض.


(عيِّن مجلس الإدارة والمستشارين الخاصين بشركتك)

يجب أن يكون أعضاء مجلس الإدارة قادرين على دعم وتقديم إحدى القيم التالية أو أكثر: المال، العمل، أو الحكمة. 


(اختر محاسب ونظام محاسبة)

في بداية مشروعك لا يمكنك تحمل تكاليف الأخطاء في المدخلات المالية، فاختيار محاسب جيد ونظام محاسبة سهل الإستخدام سوف يمكِّنك من معرفة كل التفاصيل المالية بشكل واضح وغير معقد مما يساعدك في اتخاذ القرارات بشكل سريع.


(أنشئ وأدر ملف الائتمان الخاص بالشركة)

يجب إدارة الديون الخاصة بك وجدولتها حتى لا تقع في مشكلة في الدفع مستقبلاً.


(فتح حسابات البنك والبطاقات الائتمانية والتجارة)

اختيار البنك، نقاط البيع، خدمات الحساب الخاصة، تفعيل المدفوعات الإلكترونية...إلخ.


(اختر التقنيات والأنظمة والموردين الأساسيين)

تحديد التقنيات والأنظمة والموردين وبناء العلاقات معهم سيسهل تفويض المهام إلى فريقك في المستقبل.


(قس نتائج عملك بتحليل البيانات)

"لا يمكنك إدارة ما لا يمكنك قياسه" - بيتر دراكر.


(نوِّع فريقك ما بين موظفين أساسيين ومن هم يعملون لحسابهم الخاص)

عند التوظيف فكر في فريق كرة القدم، فلاعبو الفريق يوظَّفون ليس فقط بناءاً على الموهبة بل أيضاً بناءاً على ما تعززه موهبة اللاعب لأداء الفريق في أرضية الملعب.


(ضع خطة تملُّك أسهم لتحفيز الموظفين)

وضع خيار تملُّك الأسهم للفريق المؤسس المميز تعتبر من الاستراتيجيات التي تعزز ولائهم للشركة.




المرحلة الثالثة: جمع الأموال، التعاون مع المستثمرين، وخطة التخارج الخاصة بك


(افهم عملية التمويل وما يريد المستثمرون رؤيته)

من المهم فهم ما هي مرحلة النمو الحالية لمشروعك وكم يستغرق المشروع من الوقت للنمو والانتقال للمرحلة التي تليها.

لكل مشروع جولة استثمارية خاصة به محددة بفترة زمنية معينة.


(طور علاقتك بالمستثمرين)

تأكد من التواصل مع المستثمرين الملائكيين وصناديق رأس المال الاستثماري لأن القليل من المستثمرين يثقون باستثمار أموالهم بدون توصية مستثمر آخر بمشروعك أو معرفتهم الشخصية بك.


(التمويل الجماعي والمنصات التمويلية عبر الإنترنت)

إذا كنت ستستخدم التمويل الجماعي تأكد من تنفيذ حملة تسويقية قوية وفعالة: استخدم الفيديوهات لجذب انتباه المستثمرين واستعن بكاتب محتوى لمساعدتك في كتابة ونشر الفيديو لتوصيل حملتك للجمهور بشكل شيق.


(انجو من مرحلة المفاوضات والتدقيق من قبل المستثمرين)

في مرحلة التدقيق ونفي الجهالة (Due Diligence) إذا وجدت مشاكل لا يمكن حلها على الفور، فتأكد من توصيلها بشكل استباقي إلى المستثمرين باستخدام خطة عمل، بدلاً من الأمل أن لا يعثر عليها المستثمر.


(احصل على أقصى استفادة من المستثمر، الآن وفي المستقبل)

المستثمرين قادرين على تسهيل الجولات الاستثمارية القادمة، فبناء العلاقات معهم مبكراً أمر يساعد شركتك على النمو.


(افهم القيمة السوقية لشركتك)

المستثمر يريد تقييم الشركة على ما يرى أمامه حالياً، أما رائد الأعمال فيريد تقييم الشركة بناءًا على ما يمكن أن تكون من بعد الاستثمار، فلا يوجد تقييم أفضل من الآخر لكن بالعادة يتم التقييم ما بين الرؤية المستقبلية والوضع الحالي.



(ركز على خطة التخارج واجني ثمار النجاح)

استراتيجية التخارج هي خطة رائد الأعمال لبيع ملكيته في الشركة للمستثمرين أو الاستحواذ من شركة أخرى، أو في حالات نادرة جداً طرح الشركة للاكتتاب العام.

تفكيرك بإستراتيجية التخارج من البداية هو أمر جدًا مهم لقيادة وتوجيه شركتك في المسار الصحيح.



إن هذه الخطوات تعمل كبوصلة لتأسيس وقيادة مشروعك الريادي إلى ما تطمح له كرائد أعمال من نجاحات وأهداف مستقبلية.